اكتشاف علاج فيروس كورونا من القران الكريم

مقالة للدكتور عثمان جيلان معجمي

في شهر مارس الماضي , بدأ الصينيون في استخدام طريقة لعلاج فيروس كورونا , واثبتت نجاحها إلى حد كبير , ثم تبعهم الأمريكيون والاوروبيون في تطبيقها على بعض المرضى ,حتى ان احد اطباءهم يقول : ان هذه الطريقة ستنقذ مرضى كورونا مائة بالمائة ,
والعجيب ان هذه الطريقة موجود في القران الكريم والاحاديث النبوية الصحيحة , وصدق الله تعالى الذي انزل القران تفصيلا وتبيانا لكل شيء , حين ذكر في كتابه الكريم على لسان إبراهيم عليه السلام : واذا مرضت فهو يشفين , وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ما من داء الا وله دواء , عرفه من عرفه , وجهله من جهله

ماهي هذه الطريقة ؟
وكيف اهتدى عليها علماء الغرب ؟
ومتى بدأوا في استعمالها ؟
القصة الكاملة

ان قصة اكتشاف هذه الطريقة غريبة وعظيمة جدا , أقرأ تفاصيلها بتمعن وهدوء
في العناية المركزة ,
يعيش معظم المرضى على التنفس الصناعي , وبين كل حين تتجمع السوائل في الرئتين , وينقص الاكسجين في الدم , ويكون للمريض صوت حشرجة اثناء تنفسه , يفهم منها ان هناك تجمع للسوائل في الرئتين , فيسارع الطبيب او الممرض بشفط السوائل , ويتحسن مستوى الاكسجين في الدم ,
وفي بعض الاحيان تتجمع السوائل داخل الرئتين ايضا , ولكن ليس في الممرات الهوائية , بل داخل انسجة الرئة وبين خلاياها , وفي هذه الحالة , لا تنفع طريقة الشفط ,
فيلجأ الطبيب الى طرق اخرى , فيقوم بإعطاء المريض حقن مدرة للبول , لسحب السوائل بواسطة الكليتين , ثم يعطي المريض ايضا دواء موسعا للشعب الهوائية , , كل ذلك من اجل التخلص من السوائل , وزيادة مستوى الاكسجين في الدم , لأن وجود السوائل داخل انسجة الرئة بكمية زائدة , يؤدي مباشرة الى نقص الاكسجين , فالسوائل تقف حاجزا بين الاكسجين وبين الدم , فلا تسمح بانتقال الاكسجين من الهواء الى الدم

وفي حالات نادرة , لا يستطيع الطبيب تخليص المريض من هذه السوائل , لا بالشفط , ولا بمدرات البول , ولا بالموسعات , وتسوء حالة المريض , ويقل مستوى الاكسجين شيئا فشيئا ,
ويدخل المريض في حالة تسمى متلازمة العوز التنفسي ( Acute Respiratory Distress Syndrome ARDS ), ويقف الطبيب عاجزا عن عمل أي شيء , ويموت المريض بعد ذلك , هذه المرحلة هي المرحلة التي يصل اليها مريض فيروس كورونا , و تؤدي الى وفاته

في نهاية القرن العشرين , وفي اوروبا , حاول اطباء العناية المركزة ايجاد طريقة لانقاض المرضى الذين يصلون الى مرحلة متلازمة العوز التنفسي , فقلما ينجو المريض منها
واخيرا توصلوا الى طريقة فعالة , تنقذ المريض بنسبة سبعين في المائة , وذلك بتغيير وضعية المريض على السرير , واطلقوا على تلك الوضعية (🔺Prone Position 🔺) , وهي وضعية
تشبه ((🔺وضعية السجود🔺), 🔹لقد وجدوا انه بمجرد تغيير وضعية المريض إلى هذه الوضيعة , تبدا سوائل الرئتين في النقصان , ويرتفع مستوى الاكسجين في الدم , *
🟢و في القران الكريم وقبل عدة قرون , قال الله تعالى لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام , واصفا له طريقة سريعة للتخلص من ضيق التنفس : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)* (سورة الحجر) ,
🟢وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقُربة إلى ربكم، ومُكفرة للسيئات، ومَنهاة عن الإثم، ومَطردة للداء عن الجسد) ؛ (رواه أحمد والترمذي، والحاكم والبيهقي )
والغريب والعجيب في هذا الأمر , ان الصينيين بدأوا بتطبيق هذه الطريقة على مرضى فيروس كورونا
, (قبل) أن تصل حالة المريض الى مرحلة متلازمة العوز التنفسي ,
قالوا : لماذا ننتظر حتى يصل المريض الى مرجلة خطيرة ميؤوس منها , ثم نقوم في الاخير بتطبيق هذه الطريقة , لنحاول تطبيقها على المرضى بمجرد اصابتهم بفيروس كورونا ,لتتخلص الرئتان من السوائل ومن الفيروس في وقت واحد,
لقد فعلها الصينيون , فبمجرد وصول المريض الى قسم الترقيد , يضعونه في هذه الوضعية على السرير وهو صاحي ويتنفس طبيعي , ليتخلص من الفيروس وسوائل الرئتين , ويمنع وصول المريض الى مرحلة العوز التنفسي الخطيرة
لقد طبق الاوروبيون هذه الطريقة على المرضى قبل عشرات السنين , طبقوها على المرضى في العناية المركزة , الذين يعيشون على التنفس الصناعي , ويعانون من متلازمة العوز التنفسي وعلى شفا الموت, ولكن الصينيون , قاموا بتطبيق هذه الطريقة على المرضى المصابين بفيروس كورونا , قبل ان يدخلوا الى العناية المركزة , وقبل ان يصلوا الى مرحلة متلازمة العوز التنفسي , وقبل ان تتدهور الحالة , طبقوها على المرضى وهم صاحون و يتنفسون تنفسا طبيعيا وفي كامل وعيهم , يصل المريض المصاب بفيروس كورونا الى قسم الرقود ماشيا على قدميه , ويضعونه على السرير في وضعية البرون بوزيشن , التي تشبه وضعية السجود , بمعدل 8 ساعات الى 6 ساعة لكل يوم , أي ساعة في وضع السجود وساعة مستلقيا على ظهره
لقد لاحظ الاطباء الاوربيون نجاح هذه الطريقة , فقام عدد كبير منهم بتطبيقها على بعض مرضاهم
قال الدكتور نارا سيمهان ، المدير الإقليمي للرعاية الحرجة في نورثويل هيلث ، التي تمتلك 23 مستشفى في نيويورك : “نحن ننقذ الأرواح بهذه الطريقة مائة بالمائة”.

“إنه شيء بسيط للقيام به ، وقد شهدنا تحسناً ملحوظاً. يمكننا رؤيته لكل مريض على حدة.” قال هذا الكلام في مقابلة مع موقع سي ان ان بتاريخ 14 ابريل 2020م
ويروي موقع السي ان ان قصة حدثت مع هذا الدكتور :
يوم الجمعة ، تلقى الدكتور نارا سيمهان مكالمة عاجلة من وحدة العناية المركزة , أن هناك رجل في الأربعينات مصابا بفيروس كورونا المستجد في وضع صعب ، ويريد زملاؤك أن تأتي إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى Long Island لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى دعم الحياة وتنفس صناعي , فرد عليهم قائلا :, حاولوا وضع المريض على بطنه في وضعية البرون بوزيشن
لم يكن الدكتور ناراسيمهان بحاجة إلى الذهاب إلى وحدة العناية المركزة. انه واثق ان هذه الطريقة ستنجح , وفعلا نجحت ولم يضطر للذهاب وقتها الى وحدة العناية , لقد اخبره
هل عرفت اخي القارئ كيف تقي وتعالج نفسك من فيروس كورونا ؟ انه بطول السجود

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،