اعتداء جديد على القنصلية المغربية بتراكونا و الحكومة الإسبانية أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على التعايش و السلم الاجتماعيين

ليست اتهامات مغرضة دون دليل أو تحامل أو تجن.. بل هي حقائق مثبتة بالوقائع والدلائل والمشاهد و الصور المرفقة في هذا المقال والأرقام والإحصائيات التي تؤكد وجود عنصرية مقيتة ضد المسلمين و المغاربة تحديدا لأسباب لا علاقة لها باندماجهم و لا دورهم في المجتمع و لكن فقط لدينهم أو أصولهم. و هذا ينطبق على آخر اعتداء على القنصلية المغربية بتراكونا اليوم الأحد 24 يونيو 2018.

الاكيد ان بعد”الربيع العربي” و سنوات “الثورات العربية” وما نجم عنها من نزوح غير مسبوق باتجاه الغرب كشفت عن عداء مفضوح لبعض الأحزاب بل و المؤسسات للمغاربة خاصة و المسلمين عامة باسبانيا. و الا فكيف يمكن تفسير الكتابات و الرموز المشينة و التي تكتب على جدران مؤسسات خاصة و تمثيليات قنصلية لدول بعينها؟

قد يتبادر إلى الذهن لماذا و من وراء هذه الحملات المغرضة العنصرية. لن تفاجئ اذا علمت ان من يمول هذه الحملات هي حكومات بعينها لها اسم و مؤسسات بعضها عربية. و نشير على سبيل المثال لا الحصر تمويل الإمارات لحملة “مارين لوبين” بفرنسا.

و كذلك بعد وصول ترامب إلى الحكم اصبح يظن اليمين المتطرف الإسباني و الأوروبي عامة ان له موطئ قدم في الحكم. و قد تتبعه تدفقات مالية و دعم معنوي. و ما نتمنى الا تصبح اسبانيا محطة لتصفية حسابات دولية و مصالح ضيقة لبعض الدول بعينها.

إن تفشي العنصرية ضد المسلمين في دول القارة العجوز و اسبانيا خاصة قد حصدت الأرواح وانتهكت أبسط حقوقهم المشروعة حتى الآن. و ما يثير قلقنا الآثار السلبية المستقبلية لتلك العنصرية المتنامية التي لا يبدو أن لها سقفا معلوما أو حدا معينا تقف عنده. لدى نناشد الحكومة الإسبانية الحالية ان تضرب بيد من حديد على أيدي كل من تسول له نفسه المس بالتعايش و السلم الاجتماعيين.

شاهد أيضاً

هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائيل

واكبت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان الهجوم الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ على إسرائيل فجر الأحد، والذي استمر لنحو 5 ساعات، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري مما أدى إلى استشهاد عدد من قادتها العسكريين والمستشارين.