اختيار العيش في الغرب ام ضياع النسل؟

إختيار العيش في الغرب

وأنا أسميه ضياع النسل والحرث في الغرب.

كل مره احاول الكتابة عن هذا الأمر الخطير! لكنني اتهيب الموضوع واخاف من النقد والتجريح، ولكن هذه المرة قلت لنفسي إن ارمي بحجري خير لي من ان اصمت…

قرأت ذات مرة رواية وقصة حقيقية عنوانها كما ورد أعلاه، حيث : كتبت مؤمنة العظم حفيدة الشيخ علي الطنطاوي :
لقد إمتلك جدّنا ( علي الطنطاوي ) رحمه الله من الحكمة ما جعله يمنعنا من متابعة إجراءات الهجرة إلى كندا عندما هممنا بذلك قديماً وأولادنا ما زالوا صغاراً .

يومها داخلني شك في حجته، وأخذني غرور الشباب وشعورهم بالسيطرة على أمورهم وأولادهم ، لاعتبارها شدّة منه لا مبرر لها.. رحمه الله.. أما اليوم فإنني أوافقه تماماً على حجته، بل وأستحضرها كلما سمعت عمن أضاع دين ولده وسط زحمة العيش في بلاد الغرب.

حيث قال: ” اختيار العيش في بلاد الغرب يضيع النسل، فإن إستطعتم حماية أولادكم فلن تضمنوا ذرياتكم، فلا تحملوا وزرهم ووزر نسلهم إلى يوم القيامة ”
《كلكم رَاعٍ, وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ 》

قال لي أحدهم اليوم: ( لو كنت أملك ما يكفي للهجرة لهاجرت إلى أمريكا وليس إلى تركيا… ولن يكون هناك تأثير علي أو على أسرتي .فالعبرة بالتربية وليس بالمكان ) فكان لي أن أحذره بأن اختيار المكان يعتبر من أصول التربية ويقال : اسأل مجربا ولا تسأل حكيماً.

وإليكم إحصاءات كل من هاجر الى بلاد الغرب :

– بعض من هاجروا منذ ١٠٠ عام.. ٩٦% من ذريتهم لم تعد مسلمة…
– وبعض من هاجروا منذ ٨٠ سنة ..٧٥% من أحفادهم لم يعودوا مسلمين
– وبعض من هاجر منذ ٦٠ سنة.. ٤٠% على النصرانية
– وبعض من هاجر منذ ٤٠ سنة ٢٥%.تركوا الاسلام.

كما إنني قرأت قصة للشيخ الذي هاجر إلى الإكوادور
منذ ٨٠ عام ،وبنى أول مسجد فيها، وسعى لتربية أولاده على الإسلام ، لكن اليوم لا يوجد ولا حفيد واحد من أحفاده على الإسلام .

كل ما سبق قفز إلى ذهني إلى أن أستوقفتني ذاكراتي إلى (سنة 2009 )حينما, كنت طالب بالجامعة في دير الزور ” حي الجورة” حيث أذكر كنت أذهب بعض المرات إلى صلاة الجمعة في مسجد التوبة في شارع الوادي. ( سوريا )
حينها أذكر كان موضوع “الخطبة” عن الغرب أو الهجرة إلى الغرب ، يبدو أن الإمام كان يقيم في الأردن في قرية أو مدينة أسمها( مؤته ) لهذه اللحظه أتذكر ما قاله بالحرف الواحد , ذكر بإن أحد الأشخاص كان يعيش في بريطانيا وفقد السيطرة على أولاده، فلا يستطيع أن يفرض رأيه على ابنته التي رآها بأم عينه مع شخص غربي…
وعلى وجهة السرعه ، فكر هذا الرجل بالعودة إلى “الأردن” قبل ضياع أولاده، وفعلا وصل الأردن بحجة زيارة ، وهنا قام بعمل “وليمه” وفي هذه الاثناء قام بحرق كل جوازات السفر والأوراق ووضعها تحت قدور اللحم ومنذ ذلك اليوم أعلن إنه لن تطأ قدماه بريطانيا مرة أخرى هو وأولاده.

وماهو جدير بالذكر… عايشت الواقع بكل تفاصيله وأكثر وسمعت قصص عائلات تفككت كوني مقيم في أحدى بلدان الغرب، ولدي بعض الأمثلة هم إما معارف, أو أصدقاء ,حدث معهم هذا الأمر، حيث بالغرب وخصوصا الدول الإسكندنافية
الدنمارك- السويد – النرويج، في هذه البلدان يكثر حالات سحب الأولاد لأسباب تافهه جدا كأين رفعت يدك على أبنك وهو بدوره عندما, يسأله المربي او المعلم بالمدرسة أو الروضه هل أهلك يضربوك؟ يقول نعم هنا تبدأ المشاكل وهنا بداية الهاوية… وأعرف الكثير تم أخذ أولادهم من قبل السلطات والشرطة والآن لا يرونهم إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، أتساءل ماالذي سوف يحل بهؤلاء الأطفال مستقبلآ؟

أعتقد ان الطامة الكبرى ، هي مستقبلآ إذا تزوج أحد هؤلاء الأولاد أو الأحفاد من أجنبيات ماالذي يحل بالأحفاد واحفاد الأحفاد؟

كذلك، موضوع الزواج من أجنبية هو في غاية الخطورة ، كما أنني رأيت الكثير من الأشخاص تزوجوا زواج أكاد أسميه زواج ( النزوه )… رأيتهم عاشوا معآ لمدة سنتين أو ثلاث وعندما أصبح لديهم أولاد أنفصلو عن بعض بحجة حضانة الأم أو حضانة الأب أو لخلافات أخرى، وحتمآ دائمآ الضحية هو الأولاد والزوج حيث في هذه الدول القانون مع المرأة والطفل أولآ، كذلك ما حال هؤلاء الأطفال الذين أنت أنجبتهم وما ذنبهم من زواجك النزوي؟؟؟!!!

هذا وما خفي اعظم!..

وبالمقابل وشهادة لله… أعرف الكثير منذ وطأت أقدامهم بلدان العم ” سام ” حافظوا على دينهم ، ولغتهم، وعاداتهم، والبعض ألتقيت بهم تربية أولادهم تربية حسنه… ونعم التربية.

كما أنني اعرف الكثير عادوا إلى تركيا أو بلدان عربية أخرى بعدما عايشوا الواقع.

هذا ولا يخلى الأمر وحتمآ… إن كان رب البيت ضاربآ بالطبل فشيمة أهل البيت كلهم بالرقص…

هذا والكلام لا يقتصر فقط على السوريين، إنما أعني بذلك كل الجالية المسلمه.

الشاطر يتعلم من أخطاء غيره… أهلي وإخواني وأحبابي وأصدقائي لا تضيعوا أولادكم وذريتكم إلى يوم القيامة، وتكونوا سبباً في تحولهم عن الإسلام وضياع دينهم.
أو تكونوا سبباً في دخولهم جهنم. الدنيا زائلة، وعمرنا فيها قصير، ونحن ضيوف.. ضحوا من أجل أولادكم نصيحة لوجه الله.

هذا ولا أبرئ نفسي من موضوع الهجرة…

دمتم بخير وصحه وسلام

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،