اتفاق بين الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامى لبناء كنائس في السعودية وكذلك حوار الأديان

في الزيارة الرسمية للكاردينال الفاتيكانى، وقع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، ورئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى الفاتيكان، الكاردينال جان لويس توران، اتفاقًا للتعاون ولتحقيق الأهداف المشتركة متضمنة إنشاء لجنة عمل دائمة بين المجلس البابوى والرابطة.

وتضمن الإتفاق الذى وقع فى فندق “ريتز كارلتون” بالسعودية، افتتاح كنائس للمواطنين المسيحيين فى السعودية، واتفقا على إنشاء لجنة تنسيقية سنويًا للتحضير للإجتماعات وتضم شخصين من كل طرف، على أن تلتقى اللجنة المشتركة مرة كل عامين، ويكون مقر اجتماعاتها بالتناوب بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامى، وذلك حسب تقارير إعلامية حول تغطية فعاليات الزيارة التاريخية.

وفد الفاتيكان يلتقى العاهل السعودى فى الرياض

وفد الفاتيكان يلتقى العاهل السعودى فى الرياض

الكاردينال الباباوى يلتقى ولى العهد السعودى فى الرياض

ودافع الكاردينال الفرنسى، خلال لقائه الشيخ محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، عن ضرورة المساواة فى معاملة جميع المواطنين، بغض النظر عن الدين، بما فى ذلك المواطنون الذين لا يعتنقون أى دين، كما دعا الأسقف، إلى “قواعد مشتركة لبناء أماكن عبادة”، وفق ما أوردت صحيفة “لا كروا”، نقلا عن صحيفة “لوبسرفاتورى رومانو”، وهى الصحيفة الإيطالية التى ينشرها الفاتيكان.

وشمل جدول أعمال الزيارة التاريخية، لقاء بين الأسقف الفرنسى، وصاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فى الرياض – حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية التى غطت بكثافة هذه الزيارة الاستثنائية.

المسئولين السعوديين يحضرون لقاء العاهل السعودى ووفد الفاتيكان

المسئولين السعوديين يحضرون لقاء العاهل السعودى ووفد الفاتيكان

الكاردينال الباباوى يعرب عن سعادته بانفتاح السعودية لحوار الأديان

وفى مقابلة مع “فاتيكان نيوز” – عقب انتهاء الزيارة إلى السعودية – قال الكاردينال جان لوى توران، إنه مسرور ببداية التقارب هذه، مضيفًا “هى علامة على استعداد السلطات السعودية لإعطاء صورة جديدة عن البلاد”.

ومن جهته، يوضح “دفيد ريجولى روز”، الباحث فى المعهد الفرنسى للتحليل الإستراتيجى “IFAS“، أنه “بتكليف الكاردينال جان لوى توران، الذى يحظى بكامل ثقته، لا شك أن البابا فرنسيس، يفكر فى اغتنام فرصة، فينوى الاستفادة من موقف الانفتاح الذى تبناه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وذلك من أجل دعم الحوار بين الأديان، وبعض القيم المسكونية التى يعتقد بها”، وذلك حسب ما نشرته شبكة “فرانس 24” الإخبارية.

استقبال وفد الفاتيكان فى السعودية

استقبال وفد الفاتيكان فى السعودية

لقاء وفد الفاتيكان وأمين عام رابطة العالم الإسلامى

لقاء وفد الفاتيكان وأمين عام رابطة العالم الإسلامى

باحث: انفتاح المملكة حقيقى وليس دعاية إعلانية

وأضاف الباحث فى المعهد الفرنسى للتحليل الاستراتيجى، “إن زيارة وفد الفاتيكان، جاءت بعد خطاب لولى العهد السعودى فى 24 أكتوبر 2017 قال فيه إنه يريد العودة إلى (إسلام معتدل ومتسامح ومنفتح على العالم)، وكذلك بعد مرسوم ملكى صادر عن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يقضى بإنشاء (سلطة عليا) مكلفة بالتثبت من صحة بعض أحاديث الرسول ومحاربة التأويلات المتطرفة”، مشيرًا إلى أن عملية الانفتاح داخل السعودية تبدو حقيقية وليست دعاية إعلانية للمملكة.

وتابع الباحث، “هذه الزيارة التى حظيت بتغطية إعلامية كبيرة هي فى المقام الأول رسالة إلى الخارج، ولاسيما إلى الغرب، إذ يرغب الأمير محمد بن سلمان، فى إعطاء صورة رجل الإصلاح والحداثة، والرسالة موجهة أيضًا إلى الداخل”

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".