اتجاه لتخفيف القيود بأميركا.. ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا عالميا وجونسون يغادر المستشفى

رجح مسؤول أميركي تخفيف قيود الحجر الصحي مع بداية الشهر المقبل في ظل أزمة تفشي وباء كورونا، فيما غادر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المستشفى بعد تعافيه من الفيروس.
وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي أي) ستيفن هان اليوم الأحد إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتبر الأول من مايو/أيار تاريخا مستهدفا لتخفيف قيود البقاء في المنزل في أنحاء الولايات المتحدة، لكنه حذر من أنه من السابق لأوانه القول إن كان هذا الهدف سيتحقق.

وأضاف لبرنامج “ذيس ويك” على محطة “أي بي سي” “نرى النور في نهاية النفق المظلم”، لكنه أشار إلى أن هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرار النهائي بشأن التوقيت الذي يمكن فيه رفع القيود بأمان.

وفي بريطانيا، غادر رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم الأحد المستشفى في لندن، حيث كان يعالج منذ أسبوع جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، حسب ما أعلنت الحكومة البريطانية.

وكان جونسون أدلى صباح الأحد بأول إعلان رسمي له منذ دخوله المستشفى، وقال “لن أستطيع أن أفي العاملين في نظام الرعاية الصحية في بريطانيا ما يستحقون من الشكر، لقد أنقذوا حياتي”.

وتشهد بريطانيا حاليا عدد وفيات يوميا يماثل الأرقام المسجلة سابقا في أكثر البلدان تضررا في أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا، بعد أن تخطت عتبة 10 آلاف حالة وفاة خلال اليومين الماضيين.

لكن الرقم الفعلي قد يكون أعلى بكثير، لأن العدد لا يشمل من ماتوا في دور الرعاية وفي المجتمع.

دعوة البابا
ودعا البابا فرانشيسكو في رسالته بمناسبة عيد الفصح اليوم الأحد إلى “خفض” أو “إلغاء” ديون الدول الفقيرة، وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بعض الدول، كما طالب بـ”وقف إطلاق نار فوري وشامل في جميع أنحاء العالم”، موجها نداء من أجل تضامن أوروبا في وجه تفشي فيروس كورونا المستجد.

وترفض الولايات المتحدة رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على إيران رغم تسجيل هذا البلد حصيلة فادحة من الإصابات بالفيروس.

وتجاوز عدد وفيات فيروس كورونا الجديد حول العالم في هذا اليوم 110 آلاف حالة، وجاء ذلك في أحدث معطيات صادرة عن موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد ضحايا الفيروس.

وأوضحت المعطيات -التي نشرها الموقع نفسه- أن عدد الإصابات بالفيروس بلغ مليونا و795 ألفا و630 حالة.

الولايات المتحدة في الصدارة
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة البلدان التي شهدت أكثر الوفيات، بـ20 ألفا و580 وفاة.

وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية بـ19 ألفا و468، وإسبانيا ثالثة بـ16 ألفا و972، وفرنسا رابعة بـ13 ألفا و832، وبريطانيا خامسة بـ9 آلاف و875، وإيران سادسة بـ4 آلاف و474 حالة، وحتى اليوم تعافى من الفيروس 411 ألفا و871 مصابا.

وأعلنت السلطات السعودية اليوم الأحد تسجيل سبع وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 59.

وقالت وزارة الصحة في بيانها اليومي بشأن مستجدات الفيروس إنه “تم تسجيل 429 إصابة جديدة بكورونا في المملكة، ليصل الإجمالي إلى 4462” وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ولفتت الوزارة إلى شفاء 41 حالة جديدة، ليصل إجمالي المتعافين إلى 761.

تركيا وإيران
وفي تركيا، لا تزال نسبة الإصابات بفيروس كورونا منخفضة رغم ارتفاع عدد الاختبارات، مع تدني نسبة الوفيات مقارنة بالإصابات، وانخفاض عدد الخاضعين للعلاج في وحدات العناية المركزة.

وبحسب الأناضول، فقد أجرت المستشفيات والمراكز الطبية 340 ألفا و380 فحصا لفيروس كورونا، تأكد فيها إصابة 52 ألفا و167 شخصا بكورونا منذ أول ظهور للفيروس في الأراضي التركية في 10 مارس/آذار الماضي.

وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الاختبارات وصل إلى 33 ألفا و170، وهو أكبر عدد من الاختبارات وصلت إليه البلاد خلال يوم واحد.

وأعلنت إيران الأحد عن 117 وفاة إضافية جراء جائحة كوفيد-19، مما يرفع إلى 4474 الحصيلة الرسمية للوفيات جراء الفيروس في البلاد.

وتعد إيران البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط بالوباء الذي ظهر في الصين، ومنذ الإعلان عن أولى الحالات في فبراير/شباط الماضي سجلت الجمهورية الإسلامية 71,686 حالة مؤكدة.

واليوم الأحد، أعلن الرئيس حسن روحاني خلال جلسة مجلس الوزراء أن حظر التنقل بين محافظة وأخرى المطبق منذ نهاية مارس/آذار الماضي سيرفع اعتبارا من 20 أبريل/نيسان الجاري.

لكنه دعا أيضا الإيرانيين لملازمة منازلهم والخروج فقط “عند الضرورة” والتيقظ حيال وباء لم يهزم بعد.

الصين
وأعلنت الصين الأحد عن 97 إصابة “مستوردة” جديدة -أي لوافدين من الخارج- بفيروس كورونا المستجد، وذلك في أعلى حصيلة منذ أوائل مارس/آذار الماضي وبدء تسجيل هذه الإصابات.

وتمت السيطرة على الجائحة في جميع أنحاء البلاد بشكل عام، لكن السلطات الصحية في شنغهاي أشارت إلى وصول 51 صينيا مصابين بوباء كوفيد-19 في الرحلة نفسها القادمة من روسيا.

المصدر : وكالات

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،