ابنك بشر

بعض الناس يشتكي من ولده وهو من أفضل الشباب الذين في عمره، المشكلة عادة تكون في التقييم من معيارٍ واحد.

بمعنى ولده: جيد، ورائع، ويصلي، ومحترم، ويسير في دراسته، ومتعاون في البيت، لكنه -مثلًا- لا يعرف يهلي ويرحب ويقابل الضيوف؛ فتجد الأب يتجاهل كل شيء ويركز على هذا المعيار وهذه الجزئية !

أحيانًا -أبو معيار هذا- يكون عنده العكس. يفرح بهذه الجزئية وطبيعي عنده يكون ولده مقصر في صلاته، وسيئ في دراسته !

شخصيَّة الإنسان لها عدَّة جوانب كل جانب فيه عدَّة مستويات. مثلًا:

الجانب الإيماني مستويات. بمعنى فيه أولويات: توحيد، عقيدة، صلاة الولد وصومه، أن أجعله يتجنب الكبائر. ليست المسألة أبيض أو أسود، أو أن يكون صالحًا بالكلية، أن يكون فاسقًا بالكلية.

في جانب الدراسة:
فرق بين متفوق، متفوق عالي، والمتوسط، والناجح، أو المتعثر، والراسب، والمهمل، والسيئ.
فرق.

الجانب الاجتماعي: لابني هناك حد أدنى، وحد متوسط، وحد لا يُقبل.

الجانب الصحي والغذائي: أكله، ونومه.
-الجانب المالي: صرفه وتعامله مع المال.
….وغير ذلك.

هذه مثل عجلة، هذه العجلة لا بدَّ أنها تعرج في يومٍ من الأيام، وفي مرحلة عمرية ما.

يا أخي النبيﷺ يقول عن أم ابني وابنك، وهي عاقلة وراشدة:
“إن كره منها خلق رضي منها آخر”
فكيف بأبنائنا؟!
ونحن نطلب الكمال في جميع شخصياتهم، وجميع أدوارهم في هذه الحياة !
وكما قال ذلك الأعرابي لمَّا سألوه: كيف ابنك؟
قال: “ليس هو في الدون كما أخشى، ولا في العلو كما أهوى”.

أ/ياسرالحزيمي

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".