إسرائيل تجدد ربطها بين إعادة إعمار غزة وإطلاق أسراها و«حماس» ترفض

جددت دولة الاحتلال إسرائيل رفضها السماح بإعادة إعمار ما ألحقته من دمار في قطاع غزة، خلال عدوانها الأخير في مايو/ أيار الماضي، من دون استعادة جنودها وأسراها لدى حركة حماس، وهو ما رفضته حماس.
وجاء التأكيد خلال اجتماع افتراضي للجنة الاتصال المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، حسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وانطلق الاجتماع بطلب من النرويج التي تترأس اللجنة، وبمشاركة وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، ونائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وعملية السلام بالخارجية الإسرائيلية، حاييم ريغيف. كما ضم مسؤولين أمريكيين وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وطالبت إسرائيل بضرورة إعادة 4 أسرى ومفقودين لدى حماس في غزة كشرط لإعمار القطاع المتضرر بشدة جراء عدوانها الأخير في مايو/أيار الماضي.
وقال ريغيف إن إعادة إعمار قطاع غزة مرتبطة بإطلاق حماس 4 أسرى ومفقودين إسرائيليين محتجزين لديها.
وطالب المسؤول الإسرائيلي المجتمع الدولي بالضغط على حماس للإفراج عن الإسرائيليين الأربعة.
وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران فدخلا غزة في ظروف غير واضحة.
وترفض حماس الشرط الإسرائيلي لإعادة الإعمار، وتطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى بين الجانبين. كما تطالب الفصائل برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار.
وقالت حماس أمس إن موقف الحركة واضح من مفاوضات تبادل الأسرى، مبينة أن الاحتلال يعلم هذا الموقف وإن الوسطاء الأمميين والقطريين والمصريين يدركون ذلك، وإنه لا يمكن ربط إعمار ما دمره الاحتلال في معركة “سيف القدس” بأي قضية أخرى.
وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في حديثه لإذاعة “صوت القدس”، أن ما يتعلق بقضية الأسرى وما لدى المقاومة من أسرى إسرائيليين، هذا الملف هو حق إنساني وقضية سياسية وإنسانية لا يقابله إلا الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال. وأضاف: “نحن لا مانع لدينا أن نسير في خطين متوازيين، خط تثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وانتزاع مطالب شعبنا وإعمار ما دمره الاحتلال، والخط الآخر ما يتعلق بالصفقة والإفراج عن الأسرى، أما أن يلتقي المساران في هدف واحد فلا يمكن، ولا يمكن أن نسمح للاحتلال بربط القضايا ببعضها”.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.