إسرائيل تجبر طفلا على الاختيار بين عائلته أو المحافظة على جنسيته الإسرائيلية

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

أمرت هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية بترحيل أب إثيوبي لصبي إسرائيلي بحلول نهاية الشهر الجاري، إذ لا يمكن إجبار الصبي (12 عاما) على مغادرة إسرائيل لأنه مواطن.

وقال الطفل يوئيل تيغن إنه لا يريد أن يعيش في إسرائيل من دون والده، الوصي عليه، ولا يريد أن يعيش في إثيوبيا، علما بأن والدته، التي لا تتمتع بحضانة الطفل، ظلت تعيش في الولايات المتحدة منذ أن تطلقا.

وكتب رئيس هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية شلومو مور يوسف أن تيغن يمكن أن “يعتاد على الحياة” في إثيوبيا.

10 أيام فقط
وكان يوسف قد أصدر القرار أواخر الشهر الماضي، لكن والد تيغن لم يتلق بلاغا بالقرار إلا يوم الأحد الماضي وتبقت له الآن 10 أيام فقط لمغادرة إسرائيل.

وقال تيغن طالب الصف السابع بمدرسة عهد همام في بتاح تكفا، لصحيفة هآرتس، “أطلب فقط أن يبقى والدي هنا كالمعتاد.. أنا لا أطلب فحسب، بل أتوسل.. لا أفهم ما فعله أبي خطأ ليتم ترحيله. إنه شخص عادي. لم يفعل أي شيء. كل ما أريد فعله هو الذهاب إلى المدرسة والبقاء كالمعتاد مع أصدقائي الطيبين”.

“لا أريد هذه الخيارات”
وقال “هذا صعب بالنسبة لي لأن هذا هو بلدي ولا أحب الرحيل. قيل لي: إما أن تترك والدك وإما أن تغادر بلدك. لا أريد أن أختار أيا من الخيارين”.
اعلان

وكان والد يوئيل قد هاجر إلى إسرائيل قبل 17 عاما وتزوج بعد أربع سنوات من امرأة يهودية، وبعد الزواج بدأ إجراءات ليصبح مواطنا إسرائيليا توقفت عندما انفصل الزوجان. ومنذ ذلك الوقت، كان الأب يعيش في إسرائيل بصفة مقيم قانوني مؤقت. ومنذ حوالي عام قدم طلبا للحصول على إقامة دائمة لأسباب إنسانية. وتم رفض هذا الطلب الشهر المنصرم.

وقالت المحامية رينانا غان، التي تمثل الأسرة نيابة عن مركز كونكورد لإدماج القانون الدولي في إسرائيل وكلية الإدارة في تل أبيب، إنها ستستأنف القرار.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".