إسبانيا.. المغرب يدين “أعمال تخريب” استهدفت قنصليته بفالنسيا

الرباط: أدان المغرب، الإثنين، أعمال التخريب والعنف التي استهدفت قنصلية المملكة في مدينة فالنسيا الإسبانية (شرق).

وقالت سفيرة الرباط لدى مدريد، كريمة بنيعيش، مساء الأحد، إن السفارة تابعت ما قام به عناصر من جبهة “البوليساريو”، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية),

واعتبرت أنها “أعمالا إجرامية وغير مسؤولة، قامت بها شرذمة من المجرمين، المؤطرين من طرف عصابة البوليساريو الانفصالية”، وفق ذات المصدر.

وأضافت أن عناصر “البوليساريو” قاموا بتعليق علم ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية” بدل علم المملكة على قنصليتها بفالنسيا، صباح الأحد.

وأردفت: “بصفتي سفيرة لصاحب الجلالة (محمد السادس) بإسبانيا، أود أن أعرب عن استيائنا العارم وإدانتنا بأشد العبارات لأعمال التخريب والعنف هذه”.

وأوضحت أنها “تؤكد وتبرز على غرار ما حدث بـ(معبر) الكركرات، النهج المافيوزي (العصابات) الخارج عن القانون لرعاة هذا العمل الإجرامي”.

واستطردت: “هذه الأعمال المتعمدة وغير المقبولة، جاءت بدعوات استفزازية أطلقها هذا الأسبوع ممثلو عصابة البوليساريو، للتظاهر أمام جميع التمثيليات المغربية بأوروبا”.

وأكدت الدبلوماسية المغربية، أن “السلطات الإسبانية أدانت هذه الأعمال، واعتبرتها غير قانونية ولا تتوافق مع مضامين القوانين الدولية”.

وجاءت أعمال التخريب ردا على تحرك الجيش المغربي، الجمعة، لوقف ما سمته الخارجية المغربية “الاستفزازات الخطيرة” لجبهة “البوليساريو” في معبر “الكركرات” الحدودي.

جاء ذلك عقب نحو 3 أسابيع على تصاعد توتر بين الرباط والجبهة، جراء قيام عناصر من الأخيرة بمنع مرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا عبر المعبر.

وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، الجمعة، انسحاب عناصر جبهة “البوليساريو” من معبر “الكركرات” الحدودي، بعد تدخل جيش البلاد.

وشدد المسؤول المغربي، مفضلا عدم ذكر اسمه، على أن “التحرك المغربي تم دون إراقة دماء أو تسجيل ضحايا”.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.

(الأناضول)

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".