أيام معدودات…

بقلم د. ايمان حرابي

قال تعـالى :واذكروا الله في أيام معدودات.
فالايام التي ذكرها الله تعالي في كتابه العزيز هي هذه الايام اي الايام العشر الاولى من شهر ذي الحجة و التي حثنا فيها علي ذكره منذ بداية اليوم الاول
الي اليوم الثالث عشر.
فيجب على المسلم ان يستغل هذه الايام ويشرع فيها بالتكبير والتهليل في الليل والنهار، وفي المساجد، وفي الطريق، وفي البيوت، و في السيارات و في وسائل النقل العمومي وفي كل مكان. فهذه الايام تلين قلب المسلم و تبعث فيه رائحة الايمان التي تحيي قلبه و تجعله ينبض و يحيا بذكر الله. قال تعـالى : “‏فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ”.
‏فاخيب شيئ يصيب الانسان هو قسوة القلب والبعد عن الله.
فعنذما يرحم الله قلب مؤمن، يجعل قلبه حي و نابض بذكره.
حيث يقول الله تعالي :‏”ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها” و هنا يتوفق الإنسان و يعي‏ش حياته قريرا، مطمئنا، موقنا، واثقا بأن لا أحد يستطيع أن يغلق باباً فتحه الله له.
فقبل شهرين ودعنا شهر رمضان و كانت ايام بركة معدودات و الآن نستقبل هذه الايام التي نعلمها جيدا. فالسباق قد بدا و المحظوظ من يستغل هذه الايام عشر ذي الحجة. فهي ليست مثل شهر رمضان فموسمها قصير لا يحتمل التقصير وليست الشياطين فيها مصفدة على عكس رمضان. لذا فالمهمة أشق و أثقل. لذا فثواب الاجتهاد أعظم وجائزته أغلى وأثمن.
فأكثر الناس هذه الايام غافلون فقط ينتظرون العيد لا يتهجدون كما كانوا في رمضان يفعلون و لا بكثرة الختمات يتنافسون.
فالتشجيع فيها أقل بعكس شهر الصوم ولذا رفع الله ذكرها، وأقسم بلياليها، وضاعف ثوابها فصوم يوم واحد فيها يكفر ذنوب سنتين كاملتين و هنا اتحدث عن يوم عرفة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".