أوزبزيرفر: دونالد ترامب عار وعلى بريطانيا أن لا ترحب به أو تفرش البساط الأحمر

خصصت صحيفة “أوبزيرفر” افتتاحيتها لتقرير المحقق الخاص روبرت مولر الذي صدرت منه نسخة معدلة يوم الخميس وتحت عنوان “ترامب هو عار وغير مرحب به في بريطانيا”.

وقالت إن منظور زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريطانيا في حزيران (يونيو) يدعو على الضيق. فتحقيق الفساد الذي أجراه مولر ونشر تقريره الشاجب الأسبوع الماضي “قدم لنا عددا من الأدلة التي نعرفها أصلا وتؤكد أن ترامب لا يصلح لرئاسة الولايات المتحدة. وأثبت بأقواله وأعماله خلال العامين البائسين المدمرين من توليه السلطة وبدون شك فهو ليس صديقا لبريطانيا”.

وترى أن الإحتفاء بهذا الرجل الذي لا يستحق الإحترام قرار خاطيء، ذلك أن زيارته القادمة ستشمل على منحه أعلى التشريف، من خطاب أمام البرلمان ومأدبة ملكية وركوب في العربة الملكية مع الملكة في ساحة “ذا مول”.

وتحذر الصحيفة أن هذه الجهود العالية من التشريف لن تفعل أي شيء لإحياء “العلاقة الخاصة” التي تمزقت أصلا من خلال سياسات ترامب الرجعية بشأن التغيرات المناخية، الهجرة، العرق، العسكرة، اليمن، السلاح النووي، الحريات المدنية وقضايا أخرى. وما سيفعله الإحتفاء البريطاني لترامب هو “تعزيز قوة مهرج جريح”.

وتعتقد الصحيفة أن فضيحة تقرير مولر ستزداد تصعيدا ولن تخفت والتظليل على النص الأصلي الذي مارسه المدعي العام ويليام بار لن يستمر.

وتعتقد الصحيفة أن من حق الأمريكيين القبول بحكم رجل كذاب بالفطرة ويتبع نظاما غير قانوني ويحاول فاشلا تعويق مسار العدالة ويتكلم بقذارة وانتقام.

وبالمقارنة، يجب ألا يسمح للشعب البريطاني أن يتعاون أو يقبل أو يوافق على هذا. وماذا يمكن أن نكسب من هذا؟ صفقة تجارية خيالية لمرحلة ما بعد البريكسيت؟ وبالتأكيد لا يمكن أن نثق بكلام ترامب.

ويأمل الرئيس وأنصاره أن يختفي تقرير مولر سريعا. وترى الصحيفة أن قرار بار إصدار النسخة المظللة قبل أعياد الفصح المجيد هي محاولة لتحديد تأثيره تماما كما فعل عندما أصدر تلخيصا من أربع صفحات أكد فيها أن التقرير لا يحتوي على أدلة تدين الرئيس لا في التواصل مع روسيا أو عرقلة مسار العدالة. إلا أن الفضيحة ستزداد تصعيدا فلن يسمح للرقابة التي مارسها بار على علاقات ترامب مع الروس وويكيليكس.

وأشار مولر إلى 14 تحقيقا جنائيا مستمرة. وأضافت الصحيفة أن العبء يقع على الكونغرس وأخذ المعلومات التي جمعها مولر والتوصل للنتيجة النهائية. وأكد النواب البارزون نيتهم في القيام بهذا.

ويجب أن يطلب من بار ومولر تقديم شهادات أمام الكونغرس. ويدفع البعض مثل المرشحة الرئاسية إليزابيث وارن نحو محاكمة الرئيس. ويحاول البعض مثل رئيسة البرلمان، نانسي بيلوسي إضعاف ترامب ومحاصرته بسلسلة لا تنتهي من التحقيقات.

وتحركات كهذه ليست مساعدة وكذا انتقاد مولر نفسه الذي قام بعمل شاق. وفشلت محاولات الرئيس بانتقاده وطلبه من مساعديه عزله. وشعر مولر أنه لا يستطيع توجيه تهمة لترامب لأن عمل هذا هو خرق لتعليمات وزارة العدل التي تمنع اتهام رئيس في منصبه. إلا أن مولر أشعل الفتيل في القنبلة المزروعة تحت مكتب ترامب في البيت الأبيض.

وبسبب التعليمات ورفض المسؤولين تنفيذ أوامره، فترامب في قفص الإتهام. وعبر تحديد 11 محاولة لعرقلة مسار التحقيق فقد وضع مولر خطة طريق للكونغرس كيف يحاكم الرئيس. ولهذا فيجب على الجمهوريين والديمقراطيين عمل هذا. وما تم زعمه وثبت بمستوى معين لم يكن كما يقول أنصار ترامب محاولة حزبية لتدميره، ولكنه متعلق بأخطار خطيرة في قلب الرئاسة وتصل إلى حد أزمة تشبه فضيحة ووتر غيت. وحتى يتم إغلاق الباب على ترامب غيت فسيظل الرئيس تهمة ويجب ألا يرحب به في بريطانيا.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".