أكاديميون يشاركون في ندوة بعنوان”مصر بعد مرسي: الثورة والدولة”

الأناضول

دعا باحثون وأكاديميون مصريون، إلى ضرورة العودة لحالة “الاصطفاف من أجل إحداث تغيير جذري” بوجه النظام، وشددوا على ضرورة التعلم من “أخطاء” وقعت فيها جماعة “الإخوان المسلمين”.

جاء ذلك في ندوة نظمتها أكاديمية العلاقات الدولية في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، بعنوان “مصر بعد مرسي: الثورة والدولة”.

وبهذا الخصوص، قال سامي عريان، أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة “صباح الدين الزعيم” بمداخلته، إن من أهم عوامل نشوب الثورات “وجود استياء شعبي، ومن ثم وجود حملات أمنية لضرب حالات التذمر والتعامل مع الشعب بأساليب عنيفة، وتخلي النخبة وأصحاب النفوذ عن النظام الحاكم”.

وذكر أن جماعة “الإخوان” وقعت في بعض الأخطاء خلال فترة ما بعد ثورة يناير 2011، من بينها “الخروج من الميدان مبكرا قبل تحقيق الأهداف المرجوة (للثورة)، والتحالف الخاطئ مع السلفيين”.

وتابع أن من بين الأخطاء أيضًا “عدم فصل الإخوان بين الحزب السياسي (الحرية والعدالة) والحركة، وعدم فهم العامل الدولي”.

من جهته، أفاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سيف الدين عبد الفتاح، أن “أي عمل ثوري لا بد له من متطلبات أساسية ومستلزمات حقيقية تتطلب بيئة مواتية لاستكمال الثورات”.

وشدد “عبد الفتاح” على ضرورة “التعلم من الأخطاء التي وقع فيها جماعة الاخوان حاجة أساسية”، متابعاً أن “القوى المدنية لم تكن أفضل حالاً من الإخوان، لذا يجب التعرف على علم إدارة المراحل الانتقالية”.

وأكد على ضرورة “تعلم إدارة المراحل الانتقالية، والعمل الجماعي في ظل الظروف الراهنة، والتعامل في ظل حال الأزمات بما يسمى إدارة الفرصة”.

ونادى الأكاديمي المصري إلى العودة لحالة “الاصطفاف من أجل إحداث تغيير جذري في وجه النظام المستبد”، معتبرًا أن “فهم الواقع الدولي والداخلي والإقليمي هو الشرط الأساسي لاستئناف حالة ثورية في بيئة غير مواتية”.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية، بالدولة التركية التي تمكنت من النجاح في ظل الظروف غير المواتية.

وفي سياق متصل، طالب عبد الفتاح: “بالسعي لعمل حقوقي دولي للكشف عن أسباب وفاة الرئيس محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر الذي وافته المنية الشهر الماضي خلال إحدى جلسات محاكمته)”.

واعتبر أن “قضية وفاة مرسي هي قضية مصر والمصريين”، مشيراً إلى أن “أي تقاعس في هذا الملف السياسي الحقوقي يمثل إضاعة فرصة”.

وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاة مرسي من قبل سياسيين وحقوقيين ومفوضية حقوق الإنسان الأممية، حيث اعتبرها البعض “قتلا متعمدا” بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر، فيما نفت القاهرة صحة تلك الشكوك وقالت إنه “تلقى كامل الرعاية الصحية ووفاته طبيعية”.

وفي مداخلتة، قال أحمد شنان، مدير قناة “مكملين” المصرية (خاصة)، إن وسائل الاعلام في مصر “تابعة لمنظومة الدولة ولا تتحدث إلا باسمها”.

ورأى شنان أن “أي صوت خارج تلك المنظومة مرفوض”، وفق تعبيره.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.