أقوال و معاني في التوبة

” وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون ” -الشورى-

تجيء هذه اللمسة لترغيب من يريد التوبة والرجوع عما هو فيه من ضلالة , قبل أن يقضى في الأمر القضاء الأخير .. ويفتح لهم الباب على مصراعيه .. فالله يقبل عنهم التوبة , ويعفو عن السيئات.

فلا داعي للقنوط واللجاج في المعصية , والخوف مما أسلفوا من ذنوب .. والله يعلم ما يفعلون .. فهو يعلم التوبة الصادقة ويقبلها .. كما يعلم ما أسلفوا من السيئات ويغفرها .

– قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ». [ رواه مسلم ].

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللهُ تَعَالَى بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ تَعَالَى، فَيَغْفِرُ لَهُمْ » [ رواه مسلَّم ]

– ‏وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضاً قَالَ: سَمعتُ رَسُول اللهِ ﷺ يَقولُ :

« وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » [ رواه البخاري ] ‌‏
– وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ [ رواه مسلم ]

– قال ابن تيمية – رحمه الله- « فليس لأحد أن يظن استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب، بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائماً. » [ مجموع الفتاوى || 255/11 ].

– وقَالَ ابنُ تَيمِيَّة – رَحِمَهُ اللَّـهُ –

« التَّوبَةُ = مِن أعظَمِ الحَسَناتِ ،والحَسَناتُ كُلُّهَا مَشرُوطٌ فِيهَا :
• الإخلَاصُ لِلهِ • ومُوَافَقَةُ أمرِهِ باتِّبَاعِ رَسُولِهِ.
والاستِغفَارُ = مِن أكبَرِ الحَسَنَاتِ وبَابُهُ وَاسِعٌ ». [ مُجمَوعُ الفَتَاوَى || ٦ / ٣٨٠ ]

– قَالَ شقيق البَلخِي رَحِمَهُ اللَّـهُ

علامة التوبة البكاء على ما سلف والخوف من الوقوع في الذنب وهجران إخوان السوء وملازمة الأخيار.

– قال الربيع بن خيثم رحمه الله

تدرون ما الداء والدواء والشفاء ؟ قالوا : لا ؛ قال الداء : الذنوب، والدواء : الإستغفار والشفاء : أن تتوب ثم لا تعود [حلية الأولياء 2 / 108]

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.