أضرار كبيرة للقصف الإسرائيلي على غزة

تسبب القصف الإسرائيلي، على قطاع غزة، فجر اليوم السبت، بإلحاق أضرار بمؤسسات خدماتية وصناعية، وبُنى تحتية، ومنازل المواطنين.

وتنوعت هذه المؤسسات ما بين مستشفى حكومي خاص للأطفال، ومركز لتأهيل المُعاقين، ومسجد، وبنى تحتية، ومصانع، ومنازل للسكان.

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، شنّت طائرات عسكرية إسرائيلية، عددا من الغارات على مواقع فلسطينية بغزة.

وأفاد شهود عيان، في حديث لـ”الأناضول”، أن الهجوم أسفر عن إلحاق الأضرار بـ”منازل المواطنين المجاورة، ومستشفى محمد الدُرّة الحكومي الخاص بالأطفال، ومركز “تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة” التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وبنى تحتية خاصة ببلدية غزة، وعددا من المنشآت التجارية والمصانع.

ولم تبلغ وزارة الصحة عن وقوع إصابات، جراء الغارات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، نشره على حسابه في تويتر، إنه قصف مواقع تتبع لحركة حماس، ردا على إطلاق صاروخين من قطاع غزة، بينها “موقع لتصنيع الصواريخ، ونفق، وموقع عسكري”، دون مزيد من التفاصيل.

**مستشفى للأطفال

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن القصف الإسرائيلي فجرا، ألحق أضرارا جسيمة بمحتويات مستشفى “الشهيد محمد الدُرّة”، الحكومي الخاص بالأطفال.

واستنكرت الوزارة، في تصريح وصل “الأناضول” نسخة عنه، استهداف “قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المستشفى، بحيّ التفاح، شرقي مدينة غزة”.

وأضافت “عشرات الأطفال المرضى، وأمهاتهم داخل المستشفى إلى جانب الطواقم الصحية، أصيبوا بالهلع، جرّاء القصف”.

وتسبب القصف، وفق الوزارة، بـ”إرباك العمل، وإعاقة تقديم الخدمات الصحية، وتحطّيم النوافذ فيما تناثر الزجاج داخل غرف المرضى والأقسام الحساسّة”.

وحذّرت الوزارة من “انعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال المرضى، الذين كانوا داخل المستشفى”.

**مركز لتأهيل المعاقين

وقالت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، إن القصف الأخير ألحق أضرارا كبيرة بكافة أقسام مركز “تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة”، التابع لها.

وأضافت عزيزة الكحلوت، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح خاص لـ”الأناضول”، إن وزارتها وثّقت تعرض “المركز بشكل شبه كامل، لأضرار طالت جميع أقسامه، جراء القصف، شرقي مدينة غزة”.

واستكملت قائلة “معظم الغرف والورش، التي يستفيد منها الأشخاص المعاقين تضررت بشكل كبير”.

وبيّنت أن المركز “يرعى عددا كبيرا من الأشخاص ذوي الإعاقة؛ من الفئة الهشّة والضعيفة التي تحتاج لرعاية وعناية كاملة من قبل كافة الجهات المسؤولة والمعنيّة”.

وعدّت الكحلوت “تعرّض المركز لهذه الأضرار، جريمة ترتكب بحق فئة الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وطالبت المجتمع الدولي بـ”التدخل لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، من الاعتداءات الإسرائيلية”.

ويستفيد من خدمات المركز “سنويا”، نحو 60 إلى 70 شخصا من ذوي الإعاقة، وفق الوزارة.

**مسجد

كما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف القطاع فجرا، وألحق أضرار “كبيرة بمسجد الودود، في حيّ التفاح”.

وطالبت الوزارة، في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية بـ”اتخاذ مواقف جريئة إزاء الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بالاعتداء على المقدّسات والمساجد ودور العبادة”.

ودعت إلى ضرورة “محاسبة قادة العدو الصهيوني على هذه الجرائم”.

**بنى تحتية

بدورها، قالت بلدية غزة، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت، فجر السبت، “خط المياه الرئيسي، المغذّي للأحياء الشرقية من المدينة، ما أدى إلى تدمير جزء كبير منه”.

وتابعت، في تصريح وصل “الأناضول”، إن الأضرار لحقت بالخط بطول “نحو 50 مترا، كما تعرّض الشارع لأضرار كبيرة”.

وأوضحت البلدية أن “كمية المياه الواصلة إلى المناطق التي يغذّيها الخط الرئيسي، ستشهد تذبذبا إلى حين إصلاحه”.

وطالبت البلدية “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالوقوف عند مسؤوليتها وتجنيب المدنيين والمنشآت المدنية والإنسانية من الاعتداء”.

وفي سياق آخر، قالت شركة توزيع الكهرباء بغزة إن “دمارا كبيرا طال شبكات الكهرباء، نتيجة القصف”.

وأضافت، في تصريح وصل “الأناضول” نسخة عنه:” إن قيمة الأضرار في قطاع الكهرباء تقدّر بما يزيد عن 20 ألف دولار”.

**المنشآت الصناعية

وألحق القصف الإسرائيلي الضرر بعدة مصانع ومحال تجارية، تقع بالقرب من المناطق المستهدفة.

ونددت “وزارة الاقتصاد الوطني” (تديرها حركة حماس)، بالهجمات الإسرائيلية، وقالت في بيان وصل وكالة الأناضول إن القصف استهدف عددا من المنشآت الاقتصادية.

وذكر البيان، أن القصف طال أكبر مصنع لإنتاج النايلون في قطاع غزة، ومصنعا لصناعة الخراطيم البلاستيكية، ومصنعا لإنتاج المشروبات الغازية.

وأوضح البيان أن عشرات العمال “قد فقدوا عملهم وباتوا في صفوف العاطلين عن العمل”، بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال عمر الرملاوي، وهو مالك مصنعين لإنتاج “النايلون والبلاستيك”، إن خسائر كبيرة لحقت بمصنعيه، تقدّر بنحو 300 ألف دينار أردني (نحو 410 ألف دولار أمريكي).

وتابع الرملاوي لوكالة الأناضول “مصنع البلاستيك أصابته أضرار كبيرة جدا، وهو شبه مدمر، بينما طال الضرر الجزئي مصنع النايلون”.

وأوضح أن القصف الإسرائيلي تتسبب بحرمان نحو 60 عامل من وظائفهم في المصنعيْن.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.