أسرة خالد حسن.. بومبيو علم مبكرا بإخفائه وتعذيبه بمصر

عرضت أسرة الأميركي من أصل مصري خالد حسن -المعتقل في سجن طرة- وثائق تثبت تجاهل الجهات الرسمية الأميركية لقضيته منذ إخفائه قسريا بمصر في 8 يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وحصلت الجزيرة نت على نسخة من رسالة أرسلها شقيق خالد في 19 يناير/كانون الثاني 2018 إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو والنائب العام الأميركي وليم بار، تتضمن إبلاغهما بإخفائه قسريا وتعذيبه، دون أن يتسلم ردا رسميا منهما عليها رغم تسلمه إشعارا بالاستلام.

كما عرضت أسرة حسن نسخا من الرسائل التي بعثت بها إلى السفارة الأميركية في القاهرة.
وأشارت أسرة حسن في خطابها إلى بومبيو إلى أنها أبلغت السفارة الأميركية في القاهرة بتوقيفه وكذلك مكتب التحقيقات الفدرالي، لكن تدخلاتهما لم تثمر واستمرت الانتهاكات المرتكبة بحقه وكذلك احتجازه في ظروف غير إنسانية.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن أمس أن واشنطن أبلغت السلطات المصرية احتجاجها الشديد على الطريقة التي تعاملت بها مع حسن.

وذكر البيان أن حسن يتلقى كل الخدمات اللازمة من القنصلية الأميركية في القاهرة، وأن مسؤولين منها زاروه في سجن طرة عدة مرات كان آخرها قبل أيام، وأضاف “نواصل الاتصالات مع السلطات المصرية بانتظام بخصوص حالة السيد حسن”.

وجاء رد المسؤول الأميركي بعد أن بثت الجزيرة نت فيديو ترويجيا لتحقيق أعده صحفيوها، وسيجري نشر نصه كاملا مرفقا بتسجيل بالصوت والصورة مساء الأربعاء المقبل.

ويعرض التحقيق ملابسات توقيف حسن في الإسكندرية قبل عام ونصف وتعريضه لأشد أنواع التعذيب والانتهاك الجنسي، وإجباره على الاعتراف بتهم ملفقة من بينها التخابر مع دولة أجنبية والانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتمويل منظمات إرهابية والتخطيط لتفجير منشآت عسكرية.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين الأول بيانا بشأن حالة خالد، إلا أن السلطات المصرية نفت رسميا عبر الهيئة العامة للاستعلامات احتجازه لفترة طويلة بين 8 يناير/كانون الثاني و3 مايو/أيار 2018.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".