أردوغان يهدد بفتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، بفتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، في حال لم يتم دعم المشاريع التي طورتها بلاده لتأمين عودة ما بين مليون ومليوني سوري من أصل 3 ملايين و650 ألفاً في تركيا.

وقال أردوغان خلال اجتماع مجلس تشاوري لنادي “فنر بهتشه” بمدينة إسطنبول: إن “ما ننتظره من المجتمع الدولي هو احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.

واستنكر أردوغان عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بتعهده بتقديم 6 مليارات يورو في 2015، بغية إنفاقها على السوريين بتركيا، وتقديم 3 مليارات فقط، رغم أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار.

وأوضح أن تركيا تنتظر من المجتمع الدولي دعماً للجهود الإنسانية التي تبذلها حيال السوريين.

وعن عملية “نبع السلام”، قال أردوغان: “إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمالي سوريا في نهاية مهلة الـ150 ساعة، فإننا سنتولى الأمر ونطهر المنطقة منهم، حيث تعمل تركيا على تأسيس منطقة آمنة، من أجل منع هجمات بي كا كا”.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية-روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم “ي ب ك” الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

وتابع: “سننشئ منطقة آمنة بين (مدينتي) تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنُظهر ذلك للعالم بالدليل”.

واستدرك قائلاً: “لن يبقى أمامنا خيار آخر سوى فتح حدودنا، ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المشاريع التي طوّرناها لتأمين عودة ما بين مليون ومليوني سوري من أصل 3 ملايين و650 ألفاً في بلادنا”.

وكانت تركيا والولايات المتحدة توصلتا، يوم الخميس 17 أكتوبر، إلى اتفاق بشأن تعليق عملية “نبع السلام”، ووافقت أنقرة بموجبه على وقف إطلاق النار 120 ساعة، لتمكين المليشيات الكردية من إخلاء المنطقة المذكورة، ثم توصلت أنقرة إلى اتفاق ثانٍ مع موسكو لانسحاب تلك المليشيات من منبج وعين العرب وغيرهما من المدن شمالي سوريا.

وفي 9 أكتوبر، شن الجيش التركي عملية “نبع السلام” العسكرية لاستهداف المقاتلين الأكراد، في سعيها لإقامة “منطقة آمنة” شرقي الفرات بالشمال السوري، والقضاء على فكرة قيام كيان كردي انفصالي.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".