أبو بكر الصديق

نبدأ اليوم بقصة صحابي جليل هو الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. وكان أبو بكر من وجهاء قريش وأشرفهم وأحد رؤسائهم وكان تاجرا محبا إلى الناس لعلمه وحسن مجالسته فلم يشرب خمرا ولم يسجد لصنم فكان من خيار الناس في الجاهلية والإسلام وقد أسلم ولم يتلعثم وكان أول من أسلم من الرجال الأحرار وقد عاهد النبي على نصرته بكل مايملك وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه(أرحم أمتي بأمتي أبو بكر) اللهم إرحم أمة محمد رحمة عامه.
وحمل هم الدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على يديه صفوة من خير الخلق في الإسلام ولما أجتمع كفار قريش على النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة أقبل عليهم وفرقهم عنه وقال لهم
(أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) فأقبلوا عليه وأوسعوه ضربا ثم كانت هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان ثاني إثنين وهذا شرف وفضل لم يناله أحد غيره رضي الله عنه ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته الأخيرة (إن أمن الناس على صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لآتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لايبقين في المسجد إلاسدإلا باب أبو بكر) ولما عجز النبي صلى الله عليه وسلم عن الخروج للصلاة أمر أن يؤم الناس أبو بكر ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم ذهل أصحابه كلهم إلا هو وقال كلمته الشهيره (أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت) وقرأ قول الله تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) ولما تولى الخلافة كان خير خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما مرض مرض الموت أمر أن يرد إلى بيت المال كل مازاد على ماله منذ ولي الخلافة ورعا منه فبكى عمر رضي الله عنه وقال (رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده تعبا شديدا ) رضى الله عن أبي بكر

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".