ما علاقة الإمارات بذلك؟ .. اختطاف وتعذيب وقتل عنصر من عناصر حركة حماس في اليمن

أشارت تقارير، يوم السبت، إلى أن عضو حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سالم أحمد معروف، الذي قتل في اليمن، أمس الجمعة، قد تم اختطافه على أيدي أفراد من المخابرات الإماراتية قاموا بتعذيبه وقتله.

ونقلت التقارير عن مؤيد أبو يحيى، شقيق زوجة معروف، أن “سالم قُتل في السجون الأمنية على أيدي المخابرات الإماراتية بعد خطفه وتعذيبه”و جاءت حيثيات العملية بأن مسلحين مجهولين خطفوا سليم أحمد معروف، لدى مرور حافلة كان يستقلها بحاجز أمني في مدينة مأرب الأحد الماضي، قبل أن يعثر على جثته صباح الجمعة. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى ضلوع عملاء إماراتيين في قتله.

وكانت حماس أعلنت، السبت، مقتل معروف، الجمعة، على أحد حواجز الأمن بمحافظة مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء، دون ذكر تفاصيل عن الحادثة. ودعت، في بيان، إلى فتح تحقيق وتقديم القتلة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن. كما لم تذكر حماس إن كان معروف يمارس أي نشاط لصالحها في اليمن.

ونظمت الحركة خيمة حداد في مدينة خان يونس بقطاع غزة، مسقط رأس معروف.

وقال أبو أنس معروف شقيق سليم -لمراسل الجزيرة نت في غزة رائد موسى- إن شقيقه يقيم في اليمن منذ 15 عاما، ويعمل بمكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صنعاء، ويتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الأطراف، وليس له أي أعداء.

وبشأن تفاصيل ما جرى، قال أبو أنس “كان أخي أبو عبد الرحمن مستقلا حافلة في طريقه إلى المطار للسفر في مهمة عمل إلى السودان، مساء الأحد السابع من الشهر الجاري، ولدى مرور الحافلة على حاجز أمني في مأرب، استوقفها مسلحون وأنزلوه منها، واقتادوه إلى جهة مجهولة، إلى أن تم العثور على جثته صباح أمس الجمعة”.

وأضاف “فقد مكتب الحركة في صنعاء الاتصال بأخي سليم منذ اليوم الأول، لكننا كعائلة في غزة لم نعرف خبر فقدانه واختطافه إلا بعد أربعة أيام، وكان وقع الخبر علينا كالفاجعة والصاعقة”.

وأوضح أن مكتب حماس في صنعاء والسلطات اليمنية والسفارة الفلسطينية وأطراف عدة بذلوا جميعا جهودا حثيثة في البحث عنه، لكن دون جدوى، حتى العثور عليه جثة هامدة في أحد مستشفيات مأرب.

وبيّن أن الكشف الطبي الأولى على الجثة أظهر عدم وجود أثر للرصاص، لكن توجد آثار تعذيب، مرجحا أن يكون قتل تحت التعذيب الشديد أثناء التحقيق.

ولفت إلى أن حركة حماس والعائلة في انتظار تقرير الطب الشرعي للوقوف على الحقيقة كاملة.

من قتل سليم؟
وأصدرت حماس بيانا نعت فيه معروف وطالبت الجهات الأمنية اليمنية بفتح تحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت، كما نصبت خيمة عزاء توافد عليها حشود من المعزين خلال الساعات الماضية.

وفضل مسؤولون في حماس بغزة -في اتصالات مع الجزيرة نت- الاكتفاء ببيان النعي الذي أصدرته الحركة وطالبت فيه الجهات الأمنية اليمنية بفتح تحقيق وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت، وعدم الإدلاء بتصريحات إضافية بخصوص الحادث.

ورغم أن حماس لم تذكر ملابسات القتل الفعلي، لكن ناشطين فلسطينيين أكدوا في وسائل التواصل الاجتماعي أنه قُتل وعُذِّب على أيدي عناصر المخابرات الإماراتية بعد اختطافه وهو في الطريق إلى مطار يمني.

وهي الفرضية ذاتها التي ذكرتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أفادت أن عملاء إسرائيليين اختطفوا وعذبوا وقتلوا الناشط الفلسطيني.

وتساءل أبو أنس بحرقة ومرارة “من يقف وراء هذه الجريمة البشعة، وهل قتل أخي أبو عبد الرحمن فقط لكونه فلسطينيا؟” مطالبا الجهات المختصة في اليمن بتحقيق جدي ونزيه لكشف خيوط الجريمة واعتقال المجرمين كي ينالوا عقابهم.

يُذكر أن سليم معروف يقيم في اليمن منذ 15 عاما، وكان يستعد لدراسة الماجستير، بعد حصوله على شهادة البكالوريوس بالشريعة والقانون من جامعة يمنية.

وكانت آخر زيارة له إلى مسقط رأسه بمدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) قبل نحو ثمانية أعوام، حيث تزوج من ابنة عمه، واصطحبها معه إلى اليمن، وأنجب منها ولدين وبنت.

وقال أبو أنس -الذي درس أيضا بالجامعات اليمنية- إنه طالب سليم أكثر من مرة بمغادرة اليمن والعودة إلى غزة، خصوصا بعد الانفلات الأمني وما تشهده البلاد خلال السنوات التي أعقبت الثورة، إلا أنه كان يرفض، ويبدي حبه الشديد لليمن وأهلها.

شاهد أيضاً

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بعد الفشل في 7 أكتوبر

صرح الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ميجر جنرال أهارون هاليفا، استقال، وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له.