بعد تقارير تجسس.. موزيلا ترفض مسعى الإمارات لأن تصبح حارسا لأمن الإنترنت

المصدر : رويترز

قالت وكالة رويترز إن شركة موزيلا صاحبة محرك البحث فايرفوكس قررت منع حكومة الإمارات من أن تصبح واحدة من حراسها في مجال أمن الإنترنت، وذلك استنادا إلى تقارير سابقة بشأن برنامج إماراتي للتجسس الإلكتروني.

ونسبت الوكالة إلى بيان من موزيلا قولها إنها ترفض مسعى الإمارات لأن تصبح حارسا معترفا بها دوليا لأمن الإنترنت ومفوضة للتصديق على سلامة المواقع لمستخدمي فايرفوكس.

وأضافت موزيلا أنها اتخذت هذا القرار لأن شركة أمن الإنترنت دارك ماتر كانت ستضطلع بدور الحارس، وأن تحقيقا لرويترز وتقارير أخرى ربطت بينها وبين برنامج اختراق إلكتروني تديره الدولة.

وذكرت رويترز في يناير/كانون الثاني أن دارك ماتر -ومقرها أبو ظبي- أعدت وحدة لعملية اختراق إلكتروني سرية تحت اسم مشروع ريفين نيابة عن جهاز مخابرات إماراتي.

وتتألف الوحدة المذكورة بشكل كبير من مسؤولين سابقين بالمخابرات الأميركية نفذوا عمليات اختراق إلكتروني لصالح حكومة الإمارات.

وقال ضباط سابقون بمشروع ريفين لرويترز إن الكثير من المسؤولين التنفيذيين بشركة دارك ماتر لم يكونوا على علم بالبرنامج السري الذي مارس نشاطه من فيلا في أبو ظبي بعيدا عن مقر دارك ماتر.

ووجدت رويترز أن عمليات البرنامج شملت اختراق حسابات على الإنترنت لناشطين في مجال حقوق الإنسان وصحفيين ومسؤولين من حكومات منافسة.

ونفت دارك ماتر أي صلة لها بعمليات الاختراق، قائلة إن التقارير التي أفادت بضلوعها في ذلك استندت على “بيانات كاذبة وتشهيرية ولا أساس لها”.

وقالت سيلينا ديكلمان مديرة القطاع الهندسي في موزيلا إن تقارير رويترز بالإضافة إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسة إنترسبت الإخبارية جعل الشركة تخشى من أن تستخدم دارك ماتر دور حارس الأمن على الإنترنت للقيام بعمليات مراقبة.

وأضافت ديكلمان أن موزيلا خلصت إلى أن “وضع ثقتنا في دارك ماتر وإغفال أدلة موثوقة سيعرض كلا من الشبكة والمستخدمين للخطر”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".